كلمة رئيس مجلس الإدارة

إن حمل مسؤولية إدارة جمعية التراث العمراني شرف لي، هذه الجمعية التي تكاتف لإطلاقها خيرة أبناء هذا الوطن المعطاء في هذه الأرض الطيبة.

وانطلاقاً من مقولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: "من لا ماضي له لا حاضر له و لا مستقبل". والخطة الاستراتيجية لدولة الإمارات والتي تنص على : أننا نمتلك تراثاً غنياً وموروثاً ثقافياً يكوِّن هويتنا الوطنية التي نعتز ونفاخر بها .

جمعية التراث العمراني بدأت حلماً ثم فكرةً ثم أصبحت واقعاً يساهم في حفظ الموروث الثقافي والعمراني في شتى أنحاء الدولة، وبما أننا نمتلك أكثر من 3500 موقعاً أثرياً وتاريخياً على أرض هذا الوطن الحبيب فإن المحافظة على هذه المواقع التاريخية والتراثية أمانة في أعناقنا جميعاً. وعليه فلقد كانت رؤيتنا في جمعية التراث العمراني " تراث حي برؤية مستقبلية" والتي تهدف للمساهمة في الحفاظ على التراث العمراني لدولة الإمارات العربية المتحدة وتوثيقه وتأهيله ونشر  الوعي التراثي عنه من خلال العمل مع مختلف الجهات المحلية والدولية المعنية بالتراث، و بالاعتماد على  العمل الجماعي وتنسيق الجهود مع المتخصصين والمهتمين بالتراث العمراني لدولتنا الحبيبة.
وتشهد نشاطاتنا وفعالياتنا المتنوعة على أهمية الدور الذي نقوم به في هذا المضمار، والتي تشمل المحاضرات والندوات العلمية والزيارات والرحلات الميدانية للمواقع التراثية والأثرية داخل الدولة وخارجها بالإضافة إلى ورش العمل والدورات التدريبية وإصدار كتب ومنشورات تُعنى بالتراث العمراني.

أتوجه بالشكر والتقدير إلى الجهات الراعية وجميع المتعاونين والمتطوعين وأعضاء الجمعية لالتفافهم حولها واستمرار دعمهم لها، ونعدهم أننا سنستمر معاً في طريقنا للحفاظ على تراثنا العمراني في وطننا الغالي حتى نفاخر به بين الأمم.

رشاد محمد بوخش
رئيس مجلس الإدارة

TOP